الأساس العلمي للنظام
عليك أن لا تجوع نفسك لكي تحصل على جسم نحيل
ماذا لو قلت لك بأن الوجبات قليلة السعرات الحرارية سوف تجعلك بدينا على المدى الطويل وهناك طريقة بسيطة ومحيرة تجعلك تأكل كثيرا وتحرق دهون أكثر.
أعرف أن الأمر يبدو غريبا من وجهة النظر المعتادة، ولكن قد تم تغذيتك فكريا على مدى سنين طويلة بأنه يتعين عليك تجويع نفسك للحصول على جسم نحيل، وأنت الآن على وشك أن ترى الأسس العلمية لهذا الأمر، ولدينا النتائج الواقعية من أجل إثباتها من خلال ما يلي.
لقد تعلمنا أنه للتخلص من الدهون، فإن قوانين توازن الطاقة والديناميكا الحرارية تعلن أنه يجب عليك أن تستهلك سعرات حرارية أقل أكثر من التي تحرقها. للأسف، لا توجد طريقة لذلك. لا يوجد شيء يعني "السعرات تعتبر غير هامة"، هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، وإذا سألت أي عالم فسيقول لك نفس الشيء.
يجب أن يكون لديك "نقص في السعرات" لحرق الدهون من جسمك. وعلى الرغم من ذلك، فإن العيب الجسيم في برامج التغذية المعتادة أن نقص السعرات الحرارية عدائي جداً أو قاسي جداً.
هل أخبرك أحد من قبل أنه لكي تحصل على جسم نحيل، يجب عليك أن تأكل 1200 سعرة حرارية في اليوم أو 1000 سعرة حرارية في اليوم أو حتى أقل؟ هل ضقت من قبل بعدم وجود نتائج؟ أخبرت نفسك أنه من الصعب أن تأكل أي شيء، بسبب أنك كنت مكتئب لتقليل الكميات التي تتناولها بسرعة بقدر الإمكان؟
بكل تأكيد سوف تؤتي ثمارها في البداية بسبب أن هناك عجز كبير في السعرات الحرارية في البداية ولكن هذا لن يستمر طويلاً، ودائما ما يقال لك بأنه لتخفيض الوزن عليك بممارسة الرياضة:
وعندما تحد من السعرات الحرارية فإن الجسم سوفي يتكيف.
حسنا تعتبر الوجبات نوع من ذلك، أليس كذلك؟
إنك تغذي نفسك بوجبة ذات سعرات حرارية منخفضة فهي تخفض بعض الوزن في البداية ثم يحسب جسمك ما تستمر فيه. فإن جسمك لا يعي أنك تريد أن تبدوا في مظهر جيد في بدلة رسمية؛ بل إنه يعتقد أنك تخضع لهجوم! يعتقد جسمك أنك تموت جوعا!
وعندما تضفي شيئا زائدا على جسمك (مثل زيادة الأكل) ينخفض معدل الأيض من أجل حمايتك. وتسمى آلية الدفاع هذه "الاستجابة إلى الجوع".
وعندما يدخل جسمك في حالة الجوع إليك بعض النتائج التي تترتب عن ذلك:
- يطلق جسمك القليل من الإنزيمات التي تحرق الدهون وتحرر الدهون مثل محللات الدهون الحساسة للهرمونات ومحللات البروتين الدهني
"lipase and lipoprotein lipase" - تطلق خلاياك الدهنية القليل من هرمون اللبتين Leptin والذي يكون بمثابة الإشارة التي تخبر الدماغ بأنك في حالة شبع ولم تعد تشعر بالجوع (فهو هرمون مضاد للجوع).
- تتحطم هرمونات حرق الدهون بما في ذلك مستوى T3، حيث أن T3 هي الشكل النشط من هرمون الغدة الدرقية وهو "الهرمون الهام المنظم لعملية الأيض" والذي من المؤكد أنك قد سمعت عنه من قبل.
- تفقد عضلاتك. العضلة عبارة عن نسيج أيضي نشط، مما يعني أن العضلة تستهلك الكثير من الطاقة للحفاظ على نفسها. وعندما تجوع فإنك تكون في "أزمة طاقة"، لذا فإن العضلة هي آخر شيء تحتاج إليه. فتصبح العضلة أكثر انبساطا ويعمل جسمك على تآكل نسيج الجسم اللين.
- خروج هرمونات الشهية عن السيطرة. عندما تشعر بالجوع فإن جزء من الدماغ يسمى المهاد التحتاني (الهيبوثالامس) فإنه يعمل على فك وتغيير مفتاح الشهية، وأحيانا إلى درجة أن تصبح شديد الجوع ولا تستطيع محاربة هذه الرغبات الملحة بقوة إرادة.
مما سبق نستنج: يستحيل هرمونيًا وأيضيًا وفسيولوجيًا تحقيق فقدان مستمر للدهون عن طريقتجويع نفسك.
وهذه هي الحقيقة العلمية الهامة التي يقوم عليها نظامنا
أي برنامج منخفض السعرات الحرارية قد يعمل خلال وقت قصير، ولكن "شهر العسل" لن يستمر طويلا.
فالقليل من السعرات الحرارية قد تجعلك أكثر بدانة. وفي النهاية فإنهم يؤدون إلى استعادة الأكل والوزن بشكل صاخب وتنتهي بعضلات أقل وعملية أيض أقل بشكل أكبر مما بدأت به.
لحقيقة هي :"لا يجب عليك أن تجوع نفسك للحصول على جسم لين، في الحقيقة يمكنك أن تأكل المزيد وتحرق الكثير من الدهون"
وهنا بعض الإرشادات لتحقيق ذلك:
1. تجنب الوجبات منخفضة السعرات الحرارية.
قبل أن تبدأ الرجيم أنظر إلى السعرات الموصى بها. فإنك سوف تكتشف أنه في معظم الحالات مطلوب منك أن تقسم سعراتك إلى مستويات التجويع (1200 أو أقل بالنسبة للسيدات و 1800 أو أقل بالنسبة للرجال ويحتاج الناس التي تبذل مجهود إلى المزيد. وهذا غير موجود في نظامنا الغذائي الحياتي
2. تأكد أن امتصاص السعرات الحرارية معدلة.
استنادا إلى مستوى النشاط الخاص بك والعمر وجنس، تحتاج السعرات الحرارية الخاصة بك لتكون أقل أو أكثر من الشخص المتوسط. وإذا أوصى برنامج رجيم بنفس الكمية لكل شخص، فإن ذلك مثير للقلق. قد يكون مناسباً لشخص ما ولكن يعتبر تجويع بالنسبة لك.
3. تخفيض سعراتك الحرارية للأقل من الحفاظ على المعيشة.
قم بخفض سعراتك الحرارية على نحو واقي- فقط حوالي 20 % أقل من مستوى الصيانة اليومية. انخفاض السعرات الحرارية الخفيف لا يسبب الاستجابة للجوع كثيرا.
فعلى سبيل المثال: إذا كنت سيدة وتحتفظين بوزنك عند 2150 سعرة حرارية كل يوم، فإن 20 %عجز هو 1720 سعرة حرارية كل يوم (صحيح). وفي الرجيم التقليدي فإنك تخفضين حتى 1000 أو1200 سعر حراري كل يوم أو أقل دون التأكيد على التدريب (غير صحيح). في حين أن القاعدة الذهبية لنظامنا هي عدم الجوع
4. زيادة العجز في سعراتك الحرارية عن طريق زيادة النشاط
إذا أردت تخفيض سعراتك الحرارية أقل من المحافظة، فكيف تستطيع خفض دهون الجسم دون عملية استمرار العملية للأبد؟ ببساطة فإنك تحرق المزيد من السعرات الحرارية و تعمل على زيادة العجز عن طريق ممارسة نشاط. (ليس بسيط بالنسبة للمخ)
أولا: إذا لم تمارس نشاط الآن، يجب عليك أن تحاول كل ثلاثة أيام من الأسبوع ممارسة تدريب القوة بالأوزان.
ثانيا: يجب عليك ممارسة التدريبات البدنية المجهدة ثلاث مرات أسبوعيا لتقوية الأوعية الدموية من متوسطة إلى قوية. وهذا يصلح لتقوية العضلات والأوعية وليس لإنقاص الوزن.
ثالثا: إذا أردت أن تسرع من فقدان المزيد من الدهون، أو إذا أردت أن تكسر مستوى التقدم، فإنك تزيد من نشاطك حتى عن طريق إضافة جلسات قلبية إضافية أو زيادة كثافة أو مدة تدريباتك الحالية.
وهذا يساعدك في الحصول على مزيد من النشاط الجسمي بشكل عام والمشاركة في الهوايات الجسمية، والرياضة أو الأنشطة المسلية التي تمتعك.
الحقيقة:
يكمن السر الأساسي لفقد الدهون بشكل دائم في أن تحرق الدهون ولا تحرم نفسك من الدهون. هناك بعض الأنشطة التي يسميها أطباء علم الوظائف اليوم (تدفق الطاقة) وهذه طريقة جذابة لقول (كل كثيرا واحرق كثيرا) (وبدلا من أن تأكل القليل ورياضة أقل) وهذا أساس فلسفة حرق الدهون.
الاعجازالقرأني:
"وكلوا واشربوا ولا تسرفوا""نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع"
بعد عدة سنوات من التجارب والأبحاث حول أسباب الأمراض والتي يأتي على رأس قائمتها الغذاء، بأنواعه ومكوناته وطريقة تناوله وكميته، رأيت أن أتجه إلى كتاب الله وتراثنا الغنيّ بسيرة وأقوال المرسل رحمة للعالمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن العافيةتدخل في الرحمة والرحمة تتضمن العافية، والعافية إحدى ثلاثة أشياء إن حازها الإنسان فقد ملك الدنيا وما فيها، ومن اللافت للنظر والداعي إلى التدبر والتعقل هو أن الشيء الثاني من هذه الثلاثية العظيمة والأساسية للحياة السعيدة هو الأمن (الراحة النفسية)، وفي الثالثة الكمال والتمام ألا وهو الغذاء.
بدأت البحث بالآية 31 من سورة الأعراف وكلوا واشربوا ولا تسرفوا
فأجمعت كتب التفاسير الكبيرة على تفسير بسيط في كمه غني في مضمونه للآية الكريمة، لأنها كالشمس في الظهيرة، ولا تحتاج للكثير من الكلام والتأويل والأدلة.
وقَالَ بَعْض السَّلَف:جَمَعَ اللَّه الطِّبّ كُلّه فِي نِصْف آيَة وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا
وَقَالَ الْبُخَارِيّ قَالَ اِبْن عَبَّاس: كُلْ مَا شِئْت وَالْبَسْ شِئْت مَا أَخْطَأَتْك خَصْلَتَانِ سَرَف وَمَخِيلَة وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر عَنْ مَعْمَر عَنْ اِبْن طَاوُس عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ "أَحَلَّ اللَّه الأَكْل وَالشُّرْب مَا لَمْ يَكُنْ سَرَفًا أَوْ مَخِيلَة" إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ الإمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا بَهْز حَدَّثَنَا هَمَّام عَنْ قَتَادَة عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا مِنْ غَيْر مَخِيلَة وَلا سَرَف فَإِنَّ اللَّه يُحِبّ أَنْ يَرَى نِعْمَته عَلَى عَبْده " . وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث قَتَادَة عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْر إِسْرَاف ولا مَخِيلَة"
فعرجت بعد ذلك إلى الحديث المتداول كثيرا، والذي تعلمناه منذ الصغر، ويردده كثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع"
فلم أعثر على هذا الحديث في كتب السنة النبوية، ولم يذكره، فيما وصلت إليه، سوى برهان الدين الحلبي في "السيرة الحلبية" (3/295) وقال الشيخ الألباني رحمه الله: "هذا القول الذي نسبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أصل له" "السلسلة الصحيحة" (رقم/3942).
على أن الأدب الذي تضمنه هذا الكلام، مازال أهل العلم، وأهل العقل والحكمة يقولون به: أنه لا ينبغي للإنسان أن يُدخل طعاما على طعام آخر في بطنه، بل ينتظر حتى تطلب نفسه الطعام وتشتهيه، فإذا اشتهته وأعطاها حاجتها منه، فليقتصد في تناوله، ولا يملأ بطنه منه، بحيث يتجاوز حد الاعتدال والتوسط في ذلك.
فواصلت إلى بقية الأحاديث الصحيحة، ووقفت عندها لأتدبر فيها وأربط بينها وبين ما اكتسبته من تجاربي وأبحاثي وأبحاث الآخرين في هذا المجال وبدأت بالحديث الذي ورد في تفسير الآية وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا فوجدت ما يلي:
عَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ: {مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ؛ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَفَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ} رواه أحمد (16735) والترمذي (2380)، وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وصححه الألباني.
قال الحافظ ابن رجب عن هذا الحديث: "إنه أصل عظيم جامع لأصول الطب كلها".
وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: "لو استعمل الناس هذه الكلمات يعني من قوله - صلى الله عليه وسلم - {حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه} إلى آخره لسلموا من الأمراض, والأسقام ولتعطلت المارستانات ودكاكين الصيادلة"
وقال القرطبي في شرح الأسماء: "لو سمع أبقراط بهذه القسمة لعجب من هذه الحكمة".
وفي الإحياء ذكر هذا الحديث يعني تقسيم البطن أثلاثا لأحد الفلاسفة فقال: "ما سمعت كلاما فيقلة الأكل أحكم من هذا, ولا شك أن أثر الحكمة فيه واضح, وإنما خص الثلاثة بالذكر; لأنها أسباب حياة الحيوان ولأنه لا يدخل البطن سواها" ..
قال صاحب "الفواكه الداواني" (2/317): ( ومن آداب الأكل ) المقارنة له (أن تجعل بطنك) ثلاثة أقسام ( ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس) لاعتدال الجسد وخفته; لأنه يترتب على الشبع ثقل البدن وهو يورث الكسل عن العبادة, ولأنه إذا أكثر من الأكل لما بقي للنفس موضع إلا على وجه يضر به, ولما ورد: { المعدة بيت الداء, والحمية رأس الدواء, وأصل كل داء البردة . والحمية خلو البطن من الطعام, والبردة إدخال الطعام على الطعام, ولفظ المعدة}
ومن الكلام أيضا ما قاله مالك: "ومن طب الأطباء أن ترفع يدك من الطعام وأنت تشتهيه"
وقال سحنون: "كل شيء يعمل على الشبع إلا ابن آدم إذا شبع رقد"
وقال الحارث بن كلدة (طبيب العرب): "الحمية رأس الدواء, والبطنة رأس الداء" وقال الحارث أيضا: "الذي قتل البرية, وأهلك السباع في البرّية, إدخال الطعام على الطعام, قبل الانهضام"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن يأكل في معيّ واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء"
عن أبي جحيفة: "قال أكلت ثريدة من خبز ولحم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ, فقال يا هذا كف عن جشائك, فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة".
قال القرطبي: "شهوات الطعام سبع . شهوة الطبع, وشهوة النفس, وشهوة العين, وشهوة الفم, وشهوة الأذن, وشهوة الأنف, وشهوة الجوع وهي الضرورية التي يأكل بها المؤمن, وأما الكافر فيأكل بالجميع" .
وقد كان العقلاء في الجاهلية والإسلام يتمدحون بقلة الأكل ويذمون كثرة الأكل كما تقدم في حديث أم زرع أنها قالت في معرض المدح لابن أبي زرع: "ويشبعه ذراع الجفرة"
قال حاتم الطائي: فإنك إن أعطيت بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا
وقال ابن التين: قيل إن الناس في الأكل على ثلاث طبقات:
طائفة تأكل كل مطعوم من حاجة وغير حاجة وهذا فعل أهل الجهل,
وطائفة تأكل عند الجوع بقدر ما يسد الجوع حسب,
وطائفة يجوعون أنفسهم يقصدون بذلك قمع شهوة النفس وإذا أكلوا أكلوا ما يسد الرمق.
واختم هنا بقول ابن المنير حيث ذكر أن مراتب الشبع تنحصر في سبعة:
الأول ما تقوم به الحياة,
الثاني أن يزيد حتى يصوم ويصلي عن قيام وهذان واجبان,
الثالث أن يزيد حتى يقوى على أداء النوافل,
الرابع أن يزيد حتى يقدر على التكسب وهذان مستحبان,
الخامس أن يملأ الثلث وهذا جائز,
السادس أن يزيد على ذلك وبه يثقل البدن ويكثر النوم وهذا مكروه,
السابع أن يزيد حتى يتضرر وهي البطنة المنهي عنها وهذا حرام.
كل هذه التفاسير والأحاديث والتعليقات لعلماء سلفنا الصالح تخلص إلى نقطة أساسية مشتركة واحدة ومتفق عليها بالإجماع، ألا وهي عدم الجوع وعدم الشبع، ومن هنا جعلتهما القاعدة الأساسية للنظام الغذائي الحياتي Diet4newlife.
ثم قمت بإضافة القواعد العلمية الأخرى التي يقوم عليها هذا النظام، والتي لم تخرج عن نطاق السيرة، ليكون نظاما متكاملاً قدر الإمكان، وجعلته في متناول الجميع مهما اختلفت مستوياتهم المادية أو أنماطهم المعيشية، مراعيا إشراكهم في اختيار الطعام الذي يرغبون فيه لكي لا يتحملون أعباء وضغوط كبت الشهوة وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، باستثناء بعض الأطعمة الممنوعة والتي لا تشكل غذاءً أساسيا للإنسان، ولم تكن كذلك في أي وقت من حياته على وجه هذه المعمورة.
معلومات قيمة شكرا خلود
ردحذفنورت الموضوع
ردحذفشكرا دة شرف ليا
ردحذف